نظمت شبكة المنظمات غير الحكومية الصينية للتبادلات الدولية تحت رعاية الدائرة الدولية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ندوة في ١٥ تشرين الثاني ٢٠٢٢ تحت عنوان “تعزيز التضامن والتعاون مع المجتمع المدني الدولي لبناء عالم أفضل للجميع”

وقد افتتح الندوة السيد تشين جو ، نائب وزير العلاقات الدولية في الحزب الشيوعي الصيني بكلمة شدد فيها على أهمية عمل مؤسسات المجتمع المدني، ودورها في التنمية المستدامة. واكد على حرص الحزب الشيوعي الصيني لدعم دور هذه المنظمات والتفاعل معها.

وشارك في هذه الندوة أكثر من ٢٠٠ منظمة من ٧٠ دولة.

واشاد المشاركون في هذه الندوة بالأهمية العالمية للمؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني ومساهمته على الصعيد الدولي. وقدموا مقترحاتهم لكيفية تمكين المجتمع المدني الدولي من الحصول على فهم أفضل للمؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني ، وتسهيل التواصل والتعاون ، وإقامة علاقات أوثق بين شعوب الدول المختلفة ، والمساهمة في بناء  مجتمع مصير مشترك للبشرية.

بدوره، القى رئيس الجمعية العربية الصينية للتعاون والتنمية الاستاذ قاسم طفيلي كلمة أكد فيها ان انعقاد المؤتمر الوطني العشرين قد شكل حدثا استثنائيا في ظروف تاريخية استثنائية. حيث جاء التقرير الشامل الذي أقره المؤتمر ليشكل “وثيقة مهمة ستكون دليلاً لفهم المرحلة التي وصلت إليها تجربة حزبكم في بناء الاشتراكية مع  الخصائص الصينية ، بالإضافة الى الاستنتاجات التي توصلت إليها هذه التجربة من خلال الأفكار الإبداعية للتحديث ونمط التطوير الجديد في العصر الجديد.”

وأكمل ان مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني يفتح آفاقاً جديدة وخيارات عملية للاستفادة من التجربة الصينية.  إذ وضع المؤتمر العشرون الخطوط العريضة العامة للمشاريع المستقبلية لدفع التجديد العظيم للأمة الصينية بطريقة شاملة. حيث اعتبر أن النمط الصيني للتحديث الاشتراكي يمثل فرصة بالغة الاهمية للعالم والمجتمع المدني حيث ان تحديث مجتمع من 1.4 مليار شخص بما يعنيه  من تحديات جسيمة سوف يكون ملهماً للشعوب ويكون له آثار واضحة في جميع أنحاء العالم.

وشدد طفيلي أن مسار الصين نحو التحديث يتناقض بشكل كبير مع التحديث على النمط الغربي الذي قام على أساس استغلال الشعوب واستعمارها ونهب ثرواتها ومواردها. وهو التحديث الذي يتجسد في نهب وتدمير البيئة الطبيعية مما أدى إلى كوارث مناخية كبيرة.

وفي الختام، توجه إلى  الأصدقاء في الصين وفي الحزب الشيوعي الصيني إلى إيلاء المزيد من الاهتمام للتفاعل مع الشباب، خاصة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والوسائط الأخرى حتى نتمكن من إيصال الرسالة وإخبار القصة الحقيقية للصين. وان العالم يحتاج إلى التعلم من التجربة الصينية كمدخل لحل المشكلات المشتركة التي تواجه البشرية بمزيد من الحكمة والحلول والقوة الصينية، وهو ما سيقدم مساهمات جديدة وكبيرة تعزيزاً السلام والتنمية البشرية..”