رأى الخبير الاقتصادي ونائب رئيس الجمعية العربية الصينية للتعاون والتنمية د.بيار الخوري في حديث لمجلة البيان، أنه “كلما تراجع إنتاج الشركات العالمية المتضررة جراء الوباء المنتشر ، كلما تأثر الناتج الإجمالي المحلي. نذكر من الشركات العملاقة كـ APPLE وغيرها. وبما ان الصين تشكل من 15 إلى 20 بالمائة من إجمالي الإيرادات للشركات العالمية، فإن هذه النسبة تؤثر سلبا بطبيعة الحال على ميزانيتها العامة.

وفي سياق متصل توقعت مؤسسة “تريند فورس” الأميريكية المتخصصة في أبحاث التقنية أن يؤدي فيروس كورونا إلى تراجع مبيعات السيارات العالمية بنسبة 14% خلال الربع الجاري وإلى نسب تراوح من 25 إلى 30 بالمائة في الصين .

وبيد أن الأخيرة تعد من الأسواق الرئيسية التي تمتص إنتاج السيارات العالمي وتحتضن مصانع كبرى شركات السيارات العالمية، إلا أن العديد منها علق عمل مصانعها في الصين ، نذكر منها هيونداي وكيا من كوريا الجنوبية . إضافة إلى التداعيات المباشرة التي يسببها الفيروس على خطوط الإمداد وقطع الغيار في العالم وتحديداً القطاعات الخاصة بتجارة السلع الأولية وصناعة السيارات التي تعتمد على السوق الصينية الرخيصة في صناعة قطع الغيار.

وفي هذا الإطار أوضح الخوري “أن القطاعات كافة قد تأثرت جراء انتشار كورونا أهمها السياحة، أنظمة توريد القطع للسيارات، شركات التكنولوجيا، مؤشرات أسواق الأسهم، وإلى ما هنالك. وذلك كون الصين مسيطرة على سلاسل التوريد بالعالم إضافة على سيطرتها على براءات الاختراع مؤكدا أن كل ما يزعزع الصين ويضعفها، يتأثر هو أيضا كونها ركيزة أساسية في الاقتصاد العالمي.