عقد نائب وزير الخارجية الصيني، تشيا هونغشان، نهار الاثنين ٢١ تشرين الثاني ٢٠٢٢، مؤتمراً صحافياً في بيروت، بتنظيم من السفارة الصينية، على رأس وفد من الحزب الشيوعي الصيني.
حضر المؤتمر السفير الصيني تشيان مينجيان، وعدد من ممثلي الأحزاب والقوى السياسية والاقتصادية ووسائل الإعلام اللبنانية.
وأشار المسؤول الصيني في بداية حديثه إلى أن الرئيس الصيني، الأمين العام للحزب الشيوعي، شي جين بينغ، قدم تقريراً إلى المؤتمرالوطني العشرين للحزب نيابة عن اللجنة المركزية التاسعة عشرة للحزب، نوّه فيه بالتقدم الذي أحرزته البلاد في المسيرة الجديدة لبناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل.
وأعلن هونغشان أن الصين “باعتبارها الشريك الاستراتيجي لدول الشرق الأوسط ستواصل دعم جهود دول المنطقة، ومن ضمنها لبنان، فيإيجاد حلول للقضايا الأمنية عبر التضامن والتعاون وبناء إطار أمني إقليمي يتناسب مع الظروف الواقعية للمنطقة ويراعي مصالح الأطراف كافة”.
وأضاف “ستواصل الصين تدعيم جهود شعوب المنطقة في استكشاف الطرق التنموية بإرادة مستقلة وستواصل لعب دور بنّاء كدولة كبرى في المنطقة”.
وفي سياق العلاقات الثنائية، أكّد هونغشان أن الصين على أتم الاستعداد لتعزيز التواصل والاستفادة المتبادلة مع الأحزاب اللبنانية لتعزيزالعلاقات الصينية اللبنانية سعياً وراء فوائد أكثر للشعبين والمساهمة في بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
وذكّر بأنه بعد اندلاع جائحة كورونا وانفجار مرفأ بيروت، مدّ الجانب الصيني يد العون في اللحظة الأولى إلى لبنان من خلال تقديم المستلزمات الطبية والهبة الإنسانية لمساعدته على تجاوز الأزمة، فضلاً عن دعمه جهود لبنان في حماية سيادة البلاد وسلامة أراضيه واستقلاله.
بدوره، أشار السفير الصيني تشيان مينجيان إلى أن السنوات الخمس الماضية كانت سنوات غير عادية، حيث أخذت خلالها اللجنة المركزية للحزب بعين الاعتبار الوضع العام الإستراتيجي لنهضة الأمة الصينية والتغيرات الكبيرة التي لم يشهدها العالم منذ قرن، إذ عقدت سبع دورات كاملة لها، اُتخذت فيها قرارات بشأن موضوعات مهمة مثل تعديل الدستور الوطني، وتعميق إصلاح أجهزة الحزب والدولة، والتمسك بنظام الاشتراكية ذات الخصائص الصينية وإكماله، ووضع الخطة الخمسية الرابعة عشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية والأهداف البعيدة المدى لعام 2035، والتلخيص الشامل للمنجزات العظيمة والتجارب التاريخية لكفاح الحزب خلال مائة عام.
وقال تيشان إن الصين هي أكبر شريك تجاري للبنان لسنوات متتالية، كما انضم لبنان إلى مبادرة الحزام والطريق والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية في عام 2021. وأوضح أنه خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري تجاوزت نسبة النمو لحجم التبادل التجاري بين البلدين وحجم الصادرات اللبنانية إلى الصين 80 في المئة عما كان عليه في العام الماضي.
وقد أجاب المسؤول الصيني على ثلاثة أسئلة من قبل أحد ممثلي الأحزاب اللبنانية، سؤال للصحافة، واحد ممثلي الفعاليات الاقتصادية اللبنانية وهوالاستاذ قاسم طفيلي، رئيس الجمعية العربية الصينية للتعاون والتنمية، الذي جدد التهاني للحزب الشيوعي الصيني باختتام المؤتمر الوطني الـ 20 للحزب وكان سؤاله عن “ما هي الأدوات الفعالة، برأيكم، لنشر قصة نجاح الصين والحزب الشيوعي الصيني في قيادة أكبر دولة في العالم؟
الا يفرض هذا الأمر مثلاً ضرورة وجود خطط توائم بين سياستكم المبدئية الصائبة في عدم التدخل في شؤون الدول والشعوب وتركها تقررمصيرها، وبين دور الحزب في تحفيز التفاعل الفكري والثقافي والإعلامي مع تجربتكم على مستوى الأحزاب والمنظمات السياسية والاجتماعية لا سيما مؤسسات المجتمع المدني؟”