الأستاذ قاسم طفيلي
صحيفة الشعب اليومية (الإصدار 3، 9 كانون الأول 2022)
http://paper.people.com.cn/rmrb/html/2022-12/09/nw.D110000renmrb_20221209_3-03.htm
نشرت صحيفة الشعب الصينية مقالاً لرئيس الجمعية العربية الصينية للتعاون والتنمية الأستاذ قاسم طفيلي حول القمة العربية الصينية ودلالتها. وقد ترجم المقال الى اللغة الصينية، وفيما يلي النص باللغة العربية.
تعد الدول العربية والصين من الاعضاء المهمين ضمن البلدان النامية كما انها قوى سياسية مهمة على الساحة الدولية. ومن المؤكد أن تعميق التعاون الودي في مختلف المجالات بين الجانبين سيلعب دورا أكثر أهمية في حماية السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة.
لهذا، ستكون القمة العربية الصينية الأولى المقبلة علامة فارقة في تاريخ العلاقات العربية الصينية، وسترسم القمة خريطة جديدة وتضخ حركة جديدة في مسار التعاون العربي الصيني، وتعزز التنمية المتجددة للعلاقات العربية الصينية، وتحقق المزيد من المنافع لشعوب الجانبين.
الصداقة بين الدول العربية والصين لها تاريخ طويل، وكانت تفاعلت المجموعتان العرقيتان منذ أكثر من 2000 عام .
ومنذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، دعمت الدول العربية والصين دائما بعضها البعض في كفاحها من أجل حماية الكرامة الوطنية والسيادة الوطنية. ولطالما كانت الصين تؤيد بقوة القضية العادلة المتمثلة في استعادة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني. وقدمت الدول العربية دعما قويا للصين في قضايا مثل استئناف الصين لمقعدها الشرعي في الأمم المتحدة وتايوان. وفي كانون الثاني 2004، اشتركت جامعة الدول العربية والصين في الإعلان عن إنشاء منتدى التعاون العربي الصيني الذي أصبح محركا مهما لتعزيز تنمية العلاقات العربية الصينية ومثالا ناجحا للتعاون الإقليمي على الصعيد الدولي. وفي تموز 2018، اتفقت الصين والدول العربية على الارتقاء بالعلاقة الثنائية إلى مصاف شراكة استراتيجية قائمة على التعاون الشامل والتنمية المشتركة المستقبلية الموجهة. وفي مواجهة الوضع الدولي المعقد والحاد، تضافرت جهود المملكة العربية السعودية والصين لدعم التعددية الحقيقية، وتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب بقوة، ولعب دور مهم في تعزيز التضامن والتعاون بين البلدان النامية.
شاركت الدول العربية بنشاط التعاون من أجل البناء المشترك ل “الحزام والطريق” ، وحتى الآن وقعت 20 دولة عربية وجامعة الدول العربية وثائق تعاون مع الصين لبناء “الحزام والطريق” بشكل مشترك. ونفذ الجانبان أكثر من 200 مشروع تعاون واسع النطاق في مجالات الطاقة والبنية التحتية، واستفاد من نتائج التعاون ما يقرب من 2 مليار شخص من كلا الجانبين. تعمل الدول العربية والصين بنشاط على تعزيز التجارة وتسهيل الاستثمار، ودفع الاستثمار ثنائي الاتجاه والنمو الاقتصادي والتجاري لتحقيق فوائد مضاعفة وقيم مضافة. وفي السنوات الأخيرة، تسارع التعاون في مجال الابتكار العلمي والتكنولوجي بين الدول العربية والصين. أصبحت الشركات الصينية شريكة رئيسية في مجال اتصالات 5G في الدول العربية، كما أنشأت الدول العربية آلية تعاون مع الصين من خلال استعمال تكنولوجيا لمنتدى بيدو.