وصول شحنة مساعدات طبية من الصين إلى لبنان
مناشير
تسلم وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال فراس الابيض في مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت، شحنة من المساعدات الطبية العاجلة مقدمة من حكومة جمهورية الصين الشعبية للبنان، في حضور السفير الصيني تشيان مينجيان حيث وقعا في صالون الشرف على استلام المساعدات.
واوضح الابيض في كلمته في صالون الشرف ان «المساعدة التي تتسلمها وزارة الصحة اليوم، عبارة عن 55،7 طنا من المعدات الطبية التي سيكون لها الدور الكبير في زيادة القدرة الاستيعابية للمستشفيات وستوزع على المستشفيات الحكومية، خصوصا على اقسام العناية وغرف العناية، وهذه المساعدات التي اتت في وقت دقيق تشكل رسالة مهمة جدا بالنسبة للبنان. فهي رسالة تضامن من الصين في هذا الوقت الدقيق جدا، ورسالة مهمة جدا للشعب اللبناني بأنك لست وحدك، وتشكل رسالة واضحة وصريحة بأن الصين تقف الى جانب الشعب اللبناني في هذا الظرف العصيب جدا، وايضا هي رسالة دعم مادي مهم جدا لأننا نعرف بأن الاطقم الطبية والاسعافية والمستشفيات التي تقوم بدور مهم جدا، خصوصا مع توسع الاعتداءات على لبنان وهي بحاجة لكل دعم حتى تقوم بكل واجباتها».
وقال: «لا شك أن هذه المعدات التي وصلت اليوم ستمكنا من القيام بواجباتنا في هذا الظرف الدقيق، وهذه ليست المرة الاولى التي تقف الصين الى جانب الشعب اللبناني، فهي ساعدت لبنان في الازمات السابقة التي مرت عليه، سواء في خلال جائحة «كورونا» او بعد انفجار مرفأ بيروت، اضافة الى ان الصين وقفت دائما الى جانب لبنان ووزارة الصحة العامة ونحن نقدر وقوفها الى جانبنا».
الجسر الجوي الإغاثي
وشكر الابيض الصين على «جهودها الدبلوماسية المهمة بدعم موقف لبنان من خلال الدعوة لوقف فوري لاطلاق النار وجهودها باتجاه الحلول الدبلوماسية، لأن سقوط العدد الكبير من الشهداء والضحايا، لا سيما بين الأبرياء والعزل أمر غير مقبول بتاتا ويشكل جريمة حرب بأسم المجتمع الدولي الذي عليه تحمل مسؤولياته في هذا الموضوع، خصوصا بالنسبة للفرق الطبية والاسعافية والمنشآت الصحية والاستشفائية التي للأسف لا زالت تتعرض للاعتداءات من غير اي تمييز».
بدوره، قال سفير الصين: «نجتمع اليوم لنشهد سويا على تبرع الصين بالمساعدات الطبية العاجلة للبنان، حيث أدت الحرب الى سقوط عشرات الاف من القتلى والجرحى، علاوة على ملايين من النازحين»، واكد ان الصين «تدعم بثبات جهود لبنان في حماية سيادته وأمنه وكرامة ابنائه بإعتبارها شريكة مخلصة له»، وشدد على ان بلاده «تعارض بحزم الهجمات العشوائية على المدنيين وتقدم المساعدات الطبية العاجلة له على أمل ان تخفف هذه المساعدة من شح الموارد الطبية في لبنان».
وختم متمنيا ان «يعود السلام والاستقرار للبنان وعودة شعبه الى منازله في اسرع وقت».
في سياق متصل، يستمر الجسر الجوي الإغاثي الذي يسيّره مركز الملك سلمان للإغاثة و الاعمال الإنسانية لليوم التاسع على التوالي، بدعم من المملكة العربية السعودية، حيث وصلت طائرة مساعدات تتضمن مواد غذائية وإغاثية وأدوية وحليب أطفال لدعم الشعب اللبناني في مختلف الأزمات والمحن التي يمر بها.
كما صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي:»بتاريخ 18 /10 /2024، وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي طائرة تحمل مساعدات إنسانية مقدمة هبة من جمهورية إيطاليا. جرى تسلم الهبة بحضور ضباط من الجيشين الإيطالي واللبناني».
توزيع المساعدات
أشارت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، الى ان «الهيئة إذ تدين وتستنكر الاعتداءات المتكررة على المواطنين الآمنين وتهجيرهم من قراهم ومنازلهم، فإنها في الوقت نفسه تعبّر عن شكرها للمساعدات المقدمة الى لبنان، من الدول الشقيقة والمنظمات الدولية والجهات المحلية».
ودعت الهيئة في بيان، «المسؤولين عن استلام هذه المساعدات، في جميع مراحلها وصولا الى توزيعها على المستحقين، الى التحلي بأقصى درجات المسؤولية وتطبيق أعلى معايير النزاهة والشفافية. وذلك بهدف ترسيخ التضامن والتعاضد والمساواة، وتعزيز روح الاخوة والتكافل بين المواطنين على اختلاف فئاتهم ومعتقداتهم وتوجهاتهم».
كما أكدت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «أنها ستواصل ممارسة مهامها الرقابية المنوطة بها قانوناً، لضمان تنفيذ هذه العملية بكل شفافية، بالرغم من التحديات التي تواجهها وتواجه البلاد، وستبقى ساهرة على ضمان حسن تنفيذ العملية وفقاً للآليات المعتمدة من الحكومة واللجان المختصة، تحقيقاً للصالح العام وتزيزاً للثقة بين المواطنين والدولة».
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” أنّه في الساعة 5:50 مساء بتوقيت بكين في 21 أكتوبر الجاري، وصلت الإمدادات الإنسانيّة الصينيّة للبنان إلى بيروت، وستساعد الإمدادات التي تحمل عبارة “مساعدات الصين” و”العقدة الصينية الحمراء” الجانب اللبنانيّ على القيام بأعمال المساعدات الطبيّة. وكانت الحكومة الصينيّة قد قررت في وقت سابق، وبناءً على طلب الحكومة اللبنانية، تزويد لبنان بإمدادات طبيّة إنسانية طارئة، بما مجموعه 3,601 صندوق من الإمدادات الطبيّة، بما في ذلك مواد التخدير وأقنعة الأكسجين و65 مادّة أخرى.