خص نائب رئيس مجلس الإدارة والامين العام للغرفة التجارية الدولية لطريق الحرير السيد لي جونغ هانغ موقع Banking Files بحديث تميز بالصراحة التي تشكل أحد أبرز معالم الثقافة الصينية، وذلك على هامش فعاليات قمة الأعمال لطريق الحرير للعام ٢٠١٨ والتي تعقد حاليا في الصين.

سألناه اولا عن إنجاز القمة السنوية لطريق الحرير خلال ثلاث سنوات منذ أول انعقاد لها فاجاب بعد الترحيب، أن الانجاز الأساسي هو في حجم تجاوب الدول ومجتمعات الأعمال في الدول التي تقع على طريق الحرير أو تلك الراغبة بالانضمام لهذا الطريق حيث أعطت املا عزيزا لهؤلاء بتطوير مستدام لاقتصاداتهم. وهي حلم صيني تحول بشكل سريع جدا الى واقع عالمي.

بيلاروسيا على سبيل المثال تستفيد اليوم من مشروع مدينة صناعية ضخمة وحديثة تسهم في التنمية الاقتصادية ورفع مستوى معيشة الشعب.

واضاف، أن مرفأ اليونان كان مستهلكا بالكامل فتدخلت الصين وهي تحوله الان الى اكبر مرفأ تحويل في أوروبا. كرواتيا اليوم لديها منطقة حرة اساسية في أوروبا بموجب المبادرة.

وقال إن الصين بموجب مبادرة حزام واحد طريق واحد تستعد لضخ رسائل استثمارية ضخمة في دول يقف نموها الاقتصادي اليوم عند توفر مثل هذه الرساميل.

وردا على سؤال حول وجود دول ممثلة في القمة لا تقع أساسا على طريق الحرير وما تفعل هنا؟ أجاب أن المبادرة كانت بالأساس مصممة لتصل إلى اليونان كابعد نقطة، لكن دول افريقيا واميركا اللاتينية جاءت إلى الصين تقول نحن وقفنا الى جانبكم وضغطنا جميعا لدخولكم الأمم المتحدة، الان انتم أغنياء ونحن بحاجة لاستثماراتكم لتنمية بلداننا عندها تحولت المبادرة إلى مشروع عالمي جامع
وبسؤاله عن موقع المنطقة الغربية على طريق الحرير أجاب أن الوضع الجيوسياسي في المنطقة والتوترات والحروب تمنع تعزيز المبادرة في هذه الدول رغم أن الصين ترتبط مع العرب بعلاقات صداقة تاريخية.

ولدى سؤاله عن لبنان قال الفكرة في الصين عن لبنان لا زالت مرتبطة بذاكرة الحرب الأهلية وعدم الاستقرار، وأشار إلى أنه زار لبنان مرارا ويعرف هذا البلد المتنوع والجميل ذات المواصفات السياحية والثقافية الرائعة، ولكن هناك حاجة لتشجيع السياحة الصينية الى لبنان وتسويق لبنان في الصين كي يعرف الصينيون إمكانات هذا البلد .

وأشار إلى خبرة لبنان في المجال المالي وإمكانية استفادته الكبيرة من دعم الصين للبنوك الغربية والمزمع أن يبلغ ثلاثة مليارات دولار كما أعلن الرئيس الصيني مؤخرا.ولدى سؤاله عن الاستثمار بالطب ولعلاجات الصينية المرتبطة به قال إن على الحكومة اللبنانية أن تعترف بالطب الصيني كطب مرخص معترف به وهذا هو الاختراق الأساسي في هذا المجال، عندها ستكون الحكومة والجامعات الصينية مستعدين للاستثمار في هذا النطاق في لبنان.

وأخيراً شكر Banking Files السيد لي على تقديم ثلاثين منحة للطلاب اللبنانيين من خلال الجمعية العربية الصينية للتعاون والتنمية.