نظمت الجمعية العربية الصينية للتعاون والتنمية، وبالتعاون مع نقابة المهندسين بطرابلس وغرفة التجارة والصناعة والزراعة، ندوة حوارية بعنوان “طريق الحرير ودوره في تنمية منطقة الشمال”.
حضر الندوة التي أقيمت في قاعة المؤتمرات في نقابة المهندسين الرئيس نجيب ميقاتي ممثلا بمقبل ملك، وزير الخارجية جبران باسيل ممثلا بالمهندس طوني نصر، وزيرة شؤون تمكين المرأة فيوليت الصفدي ممثلة بسميرة بغدادي، والنواب: سمير الجسر، محمد كبارة ممثلا بالمهندس ربيع كبارة، هادي حبيش، طارق المرعبي، محمد سليمان ممثلا بمصطفى سليمان، النواب السابقون ديما الجمالي، جمال إسماعيل وخضر حبيب، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة توفيق دبوسي، رئيس إتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية طرابلس المهندس أحمد قمر الدين، نقيب المحامين محمد المراد، نقيب المهندسين بسام زيادة، منسق تيار المستقبل في طرابلس ناصر عدرة، مستشار الرئيس سعد الحريري لشؤون الشمال عبد الغني كبارة، وحشد من المهتمين.
تحدث دبوسي متناولا العلاقة بين طرابلس والشمال وبين الصين، متوقفا عند المشروع الذي تسعى الغرفة إلى تحقيقه مع الجهات المعنية في إطار طريق الحرير والمتضمن ربط مرفأ طرابلس بمطار الرئيس رنيه معوض في القليعات، ليكون منصة لإعادة إعمار سوريا من جهة ونظرا لما لهذا المشروع من فوائد إقتصادية وسياحية وتجارية لابناء المنطقة وعموم لبنان”.
وقال: “شريك لديه تجربة ناجحة جدا هو الأول في نمو الإقتصاد العالمي هو جمهورية الصين الشعبية، وحزام وطريق الحرير محوري وطريق جديد لإقتصاد جديد وثقافة جديدة او متجددة كما اشار النائب سمير الجسر، خمسة آلاف سنة مرت فيها الصين بظروف صعبة في بعض الحقبات وعادت الجمهورية منذ 70 سنة حيث أغنت مسيرة الصين افكارنا ودور لبنان من طرابلس الكبرى مع الصين، وقد مضت ست سنوات منذ إطلاق رئيس جمهورية الصين طريق وحزام الحرير الجديد”.
أضاف: “صحيح اننا وقعنا على ان نقوم ضمن طريق الحرير، ولكن هل هذا يكفي كما تساءل النائب الجسر؟ هل حست الصين حكومة وشعبا بأن لبنان يحضر لهذه الشراكة؟ وما هو دورنا في هذه الشراكة مع الصين ومع شركاء الصين الذين بلغوا حتى اليوم 65 بلدا؟ واليوم إذا بقي مرفأ بيروت قدرته مليون و600 الف كونتاينر بالسنة هل يستطيع مرفأ طرابلس الذي يستقبل حاليا200 الف كونتاينر بالسنة مع كل الأعمال التي دخلت ضمن قرض البنك الإسلامي لتصبح قدرة مرفأ طرابلس على إستقبال مليون كونتاينر في السنة؟ وليصبح مجموع المرفأين مليونين و600 الف كونتاينر بالسنة؟.
وتابع: “الدراسات تقول ان الحد الأدنى لدورنا في السنة هو 20 مليون كونتاينر بالسنة لذلك نحن ليس لدينا مرافىء، نحن لدينا دكاكين، والمفروض ان نجهز لكي يكون لدينا مرفأ متطور، ودراستنا كغرفة تجارة التي تشمل الساحل من الناقورة حتى العريضة تشير إلى انه ليس من مكان بإمكانه ان يصبح جاهزا للإستثمارات وارضيته صالحة، واعماقه متناسبة إلا المنطقة الممتدة من مرفأ طرابلس في الميناء حتى القليعات مطار الشهيد رينيه معوض في عكار”.
وأكد “اننا حضرنا دراسة اولية لمرفأ ومنطقة إقتصادية خاصة تمتد من الميناء حتى القليعات مساحتها 10 مليون و452 مترا مربعا، معظمها مملوك من الدولة اللبنانية، وبالوقت نفسه قمنا بدراسة مطار القليعات الذي تبلغ مساحته حاليا 3 مليون متر مربع وقادر ان يكون مطارا متواضعا، وإذا كنا نريد ان نشارك الصين فيلزمنا مشاريع عملاقة، ومجتمعنا ليس بإمكاننا إنقاذه ، وننقذ وطننا إلا بمشاريع عملاقة تخلق عشرات آلآف فرص العمل خلال مؤسسات صغيرة ومتوسطة وكبيرة، ونحن نواصل ذلك مع الإتحاد الأوروبي، ولكن كل ذلك بحجم “حبة مسكن” فوضعنا الإقتصادي صعب، ولكن عندنا فرص كبيرة جدا”.
وبواسطة شاشة كبيرة، اوضح دبوسي تفاصيل هذا المشروع الممتد من الميناء إلى القليعات حيث يبلغ طول الخط البحري 20كلم، والدراسات تشير انه إذا طمرنا 500 متر داخل البحر نصل إلى عمق 10 أمتار اي ان الجدوى الإقتصادية للطمر هي 10 مليون و452 مترا مربعا وهي جدا جاذبة للإستثمار، وهكذا يكون لدينا مطار إقليمي دولي في لبنان، من طرابلس الكبرى، من شمال لبنان، وان يكون بيئيا وذكيا وان نكون نحن فعلا مواكبين وقادرين على جذب الصينيين. وبذلك نكون فعلا قد وضعنا خطة متكاملة بيد رئيس الحكومة سعد الحريري ليؤكد امام الصينيين اننا جاهزون للشراكة معهم في احد اهم المحطات الإستراتيجية على طريق حزام الحرير”.