نظم “منتدى الارز للاعمال” ، مؤتمر “تطوير الزراعة في لبنان” في الربوة، برعاية وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحاج حسن، ممثلا بالمدير العام للزراعة المهندس لويس لحود، في حضور المدير العام للإقتصاد محمد أبو حيدر، عضو لجنة الإقتصاد النيابية النائب رازي الحاج، ممثلين عن سفارات البرازيل، إيران، هولندا، رئيس نقابة مزارعي البطاطا جورج الصقر، رئيس تجمع الصناعيين في البقاع نقولا أبو فيصل، رئيس إتحاد بلديات دير الأحمر جان فخري، رئيس بلدية عيناتا ميشال رحمة، رئيس “منتدى الارز للاعمال” انطوان سعادة وأعضاء المنتدى، رئيس مجلس إدارة “تونيز فود” طوني شرفان، رئيس مجلس إدارة “فرش فود” أحمد عثمان، وحشد من الجمعيات والمجتمع الأهلي والمدني والمهتمين بالشأن الزراعي.
وشارك من الجمعية العربية الصينية للتعاون والتنمية الآنسة مهى قبلان عضوة لجنة العلاقات العامة، والآنسة اسيل عيسى عضوة لجنة امانة سر الجمعية.
بداية قال أبو حيدر: “بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن وزير الإقتصاد والتجارة شرفني وأسعدني أن أتواجد اليوم بين إخوتي في مؤتمر يعنى بالشكل الأساس بالزراعة، وبالمضمون بالإقتصاد المنتج. للأسف عبر مر العصور لم تلتفت الدولة إطلاقا الى القطاع الزراعي، فقد كان هذا القطاع شبه مهمش، سواء بكادره او بحضوره، حتى بموازنة وزارة الزراعة التي لم تتعد يوما 1% من موازنات الدولة. وكنا دائما نطمح ونطالب بتحول الإقتصاد الريعي الى إقتصاد منتج لبلد يريد أن يتحول مفهومه وحضوره الإقتصادي في ظل غياب أبسط أنواع البنية التحتية التي يعتمد عليها القطاع المنتج، اي قطاعا الزراعة والصناعة، وحتى الخدمات المتعلقة بالتكنولوجيا، وهناك باع طويل لسعادة النائب في وزارة التنمية الإدارية بما يتعلق بالتحول الرقمي لهذا القطاع”.
ثم القى لحود كلمة استهلها بالدعوة الى الوقوف دقيقة صمت عن نفس الرئيس الراحل حسين الحسيني، “هذا الرئيس الذي ترك أثرا طيبا في كل الطوائف والعائلات الروحية اللبنانية، وفي اتفاق الطائف، ناقلا إعتذار معالي وزير الزراعة عن عدم تمكنه من الحضور لمشاركته في المأتم الذي يقام في شمسطار”.
أضاف: “بداية اشكر القيمين على المؤتمر، الأستاذ أنطوان الذي تعب كثيرا خلال الأشهر الثلاثة المنصرمة في إنجاز التحضيرات الكاملة، وهذا المؤتمر لن يكون الأول ولا الأخير، وأود شكره لأنه اختار أولا القطاع الزراعي لأن هذا القطاع كما أشار الدكتور محمد، لا يشكل 9% من الناتج المحلي وحسب، بل غالبية سكان لبنان يعتاشون من الزراعة، مباشرة أو غير مباشرة، فمن لا يعمل في الزراعة لا يستطيع أن لا يعيش في الزراعة، من الغذاء اليومي للمواطن وصولا الى الأرض الموجودة أمام منزله، والى تشحيل واستثمار الأحراج والغابات، فكل هذه تمر في القطاع الزراعي”.
وقال : “عام 2023 هو عام المونة والمطبخ اللبناني، ستكون لنا محطات محلية وخارجية، ومن هنا أقول للإنتشار اللبناني والملحقين الإقتصاديين كي يتم التنسيق لتسويق سائر الإنتاجات اللبنانية أسوة بالزيت والنبيذ اللبنانيين”.
وفي النهاية عقدت جلسة حوارية تضمنت النقاشات لايجاد حلول لمشكلة الزراعة اللبنانية، وطرح الكثير من الأسئلة وقدمت الاجوبة والاقتراحات المناسبة.