عقد “مركز الدراسات الصيني – العربي للإصلاح والتنمية” بالتعاون مع “مركز البحوث والتواصل المعرفي السعودي” مؤتمرا لإطلاق كتاب ” الشراكة الصينية – العربية ودفع مبادرة التنمية العالمية: كلمات وأوراق عمل” في بكين، في سياق التحضير للقمة العربية – الصينية التي ستعقد قريبا في السعودية، وبعد عقد الدورة الثالثة للمنتدى الصيني – العربي للإصلاح والتنمية تحت عنوان “دفع تنفيذ مبادرة التنمية العالمية”.

حضر المؤتمر، “ديبلوماسيون صينيون وسعوديون وخبراء وعلماء عرب ووسائل إعلام رئيسية”.

وقدم سفير شؤون منتدى التعاون الصيني – العربي بوزارة الخارجية الصينية لي تشن كلمة أشاد فيها “بأهمية انعقاد القمة العربية الصينية التي ستعقد في السعودية”، ثم أعلن عن إصدار الكتاب، تلاه سفير جمهورية الصين الشعبية لدى السعودية السفير تشن ويتشينغ، وسفير السعودية لدى الصين السفير عبد الرحمن بن أحمد الحربي، كلمات تهنئة بعد إزالة الستار عن الكتاب وأخذ صورة جماعية.

وتضمن الكتاب ورقة عمل قدمها رئيس الجمعية العربية الصينية للتعاون والتنمية قاسم طفيلي، أشار فيها الى أن “مبادرة الرئيس الصيني شي جين بينغ للتنمية العالمية التي أطلقها قبل حوالي السنة، تشكل مبادرة تاريخية تعكس قدراً عالياً من المسؤولية، كما تشكل خارطة طريق، ليس لخروج البشرية من هذا النفق المظلم الذي يتجسد في استمرار مفاعيل جائحة كورونا وأزمات الطاقة والغذاء والأمن فقط، بل إن مبادرة التنمية العالمية الشاملة تبعث آمالاً مهمة في إمكانية عكس هذا المسار الانحداري، إذا اتبعت عناوينها ومدرجاتها المتعددة”.

اضاف البيان: “إن مروحة التعاون والتكامل المشتركين واسعة، ولاسيما في مجالات الحد من الفقر، ومكافحة الأوبئة، وتوفير مقومات الصحة والوقاية، إضافة إلى العمل المشترك لتوفير الأمن الغذائي، من خلال التنمية الزراعية وتحديثها، ومواجهة نتائج تحولات المناخ، بحيث يجري الحفاظ على الموارد الطبيعية، ودفع عجلة الانتقال إلى اقتصاد أكثر اخضراراً وشمولاً وعدالة. ناهيك عن تعزيز التعاون العربي الصيني في مجال الطاقة المتجددة والبديلة، واجتراح أفضل الوسائل للاستفادة من الاقتصاد الرقمي، وتطوير اقتصاد المعرفة، وتعزيز التصنيع، وتشجيع الابتكارات ورعايتها، إضافة إلى تعزيز التعاون في مجالي المعلومات والاتصالات”.

وختم البيان: “غني عن القول إن دور الشباب ودور المرأة في سياق ذلك كله محوري وأساسي، مع تشجيع الابتكارات ورعايتها، وتعزيز فرص العمل والدخل. كما تنبغي الإشارة إلى ضرورة إيلاء أهمية استثنائية لرعاية المشاريع الصغيرة، بما فيها المشاريع الهادفة إلى التصدير وتقديم المساعدات التقنية اللازمة، لاستفادة هؤلاء المصدرين من الفرص التي تشكلها السوق الصينية”.