عقدت منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم في شمال غربي الصين، والسفارة الصينية لدى لبنان، مؤتمرا عبر دائرة الفيديو، يوم الخميس الماضي، لإطلاع الشعب اللبناني على حقيقة الحياة في شينجيانغ.

وتحدث في الجلسة كل من رئيس الجمعية العربية الصينية للتعاون والتنمية الاستاذ قاسم طفيلي ونائب الرئيس الدكتور جميل حديب في حضور نائب الرئيس وناشر الملف الاستراتيجي الدكتور بيار الخوري وامين السر السيناريست علي مطر، وعدد من أعضاء الجمعية ومن بينهم السيد سامر فرحات المسؤول عن فرع الجمعية في مدينة اييو الصينية.

وحضر المؤتمر عبر الإنترنت حوالي 50 مسؤولا حكوميا وباحثا وصحفيا من لبنان.

وقال ديلمورات أركين، الذي تلقى تدريبا في مركز تعليم وتدريب مهني سابق، قال للحضور إن المركز كان مجهزا جيدا بمعدات متعددة الوسائط في حجرات الدرس، بالإضافة إلى أجهزة تلفزيون ومكيفات هواء في المساكن.

وأضاف قائلا إن الطلاب يتمتعون بحرية اختيار الدورات وفقاً لاهتماماتهم، مثل الدعاية والإعلان، والتجارة الإلكترونية، والإرشاد السياحي، وفي حال شعور أي شخص بعدم الارتياح، يمكنه الحصول على العلاج في العيادات الموجودة في المركز.

وقال: “الآن أُدير متجراً لبيع المواد الغذائية بالجملة في ولاية كاشغر في شينجيانغ، وأربح أكثر من 200 ألف يوان (حوالي 31.5 ألف دولار أمريكي) كل عام”، مضيفا: “بفضل معرفتي بالتجارة الإلكترونية التي تعلمتها في المركز، يمكنني بيع البضائع في جميع أنحاء الصين.”

وتابع: ” لقد زعم بعض الأشخاص في الخارج أن تلك المراكز كانت (معسكرات اعتقال)، وهنا أتساءل، أي نوع من (معسكرات الاعتقال) ذلك الذي يهتم بالطلاب بمثل هذا المستوى ويُعلّمهم المهارات ليصبحوا أغنياء”.

وبدورها؛ قالت ميليدا غايرات، موظفة في قطاع النقل العام في مدينة أورومتشي، حاضرة المنطقة، تعمل في شركتها منذ تخرجها من مدرسة فنية تركّز على النقل العام في عام 2016، قالت: “قبل أن أنضم إلى الشركة، وقعت عقداً، وحصلت على راتب شهري قدره 5000 يوان، بالإضافة إلى جميع التأمينات الأساسية”.

وأكدت أن شائعات “العمل القسري” في منطقة شينجيانغ لا تتفق البتّة مع الحقائق، وقالت: “ما رأيته هو أن بعض زملائي من مجموعات إثنية مختلفة أصبحوا مدراء بسبب أدائهم الممتاز.”