الصديقات والأصدقاء الأعزّاء،
تحية وبعد،
نضع اليوم بين ايديكم تعليقًا على مقالة نُشرت مؤخرًا على موقع النشرة تحت عنوان :
لولا الصين لإنهار حلم اثيوبيا بسد النهضة
يُمكن تلخيصها على الشكل التالي:
ان الصين تسعى الى ايجاد اسواق وموطىء قدم استثماري في كل دول العالم ..وقد دخلت الصين الى اثيوبيا من خلال المساهمة في بناء سد النهضة وتمويل مشاريع اقتصادية كانت اديس ابابا عاجزة عن تنفيذها..وكذلك سعت بكين لاعادة انتاج الدور الذي يؤديه الاتحاد السوفياتي في القارة الافريقية خلال حقبة الحرب الباردة..
ويتمثل ايضًا دور الصين من خلال توفير مصادر التمويل البديلة والخبرات اللازمةلمشروعات التنمية الطموحةفي افريقيا .

وعلى عكس قروض مؤسسات التمويل الغربية التي غالبا ما تأتي محملة باشتراطات سياسية في شأن تحرير الاقتصاد وتحسين كفاية الحكومة والادارة ومراقبة سجلات الانظمة في محال حقوق الانسان، فان الاموال الصينية جاءت معفاة من هذه الاشتراطات.. وقد اقامت الصين في شكل خفي نفوذها بين القوى الناشئة في افريقيا..ووضعت اعينها على اكثر الموارد المتنازع عليها، وبخاصة الموارد المائية والكهربائية والانهار..اخيرًا تشير الدراسات الى ان الصين استثمرت في تمويل السدود وبنائها في ٢٢ دولة افريقية خلال العقد الأخير.. واستغلت الصين الخلاف المصري الاثيوبي..وفتحت علاقات على اديس ابابا المعروفة تاريخيا بمقاومتها للاستعمار والنفوذ الغربي ، واعتبرتها موطىء قدم مناسب لتأمين دورها المستقبلي في افريقيا بشكل عام، وفي منطقة حوض النيل على وجه التحديد..

وقد استوقفتنا هذه المقالة.

*ولذلك ستجدون في هذا التسجيل اجوبة وتعليقات كل من الوزير السابق فادي عبود، رئيس الجمعية العربية الصينية للتعاون والتنمية الأستاذ قاسم طفيلي*، *استاذ العلاقات الدولية د.جمال واكيم ، واستاذ الإقتصاد المهتم بالشأن الصيني د.نبيل سرور وجميعهم مهتمون بالشأن الصيني وبالعلاقات الصينية العربية على الأسئلة التالية*:

https://www.youtube.com/watch?v=J_JD8AV8Hgw

١-هل يمكن للبنان ان يستفيد من تسهيلات وآلية الإستثمار الصينية من خلال ال B.O.T او من خلال قروض مُيسّرة او مشاريع مُشتركة يستفيد منها الطرفان في عملية التطوير الاقتصادي ؟

٢-هناك كلام عن صعوبة التعاطي الصيني في حال تخلف الدولة المعنية عن تسديد التزاماتها ..كتوقيع الغرامات الباهظة ، او وضع اليد على المرفق الاقتصادي، او اجراءات عقابية أخرى .. فهل يمكن أن يقع لبنان ضحية هذه العقوبات او الغرامات للصين، في حال تخلفه عن تسديد اية التزامات او استحقاقات مالية مطلوبة؟

٣-ما مدى امكانية الإفتاح الصيني بمشاريع جديّة على البنى التحتية والمؤسسات والقطاعات الاقتصادية، والمساعدة في تنفيذ الاصلاحات في لبنان؟

٤-هل هناك فعلا ملفات عروض جديّة جاهزة للصين في مجال تطوير الواقع الاقتصادي والاستثماري في لبنان ؟

٥-ما مدى فعالية موضوع اصدار سندات الخزينة، او اي طرق استثمارية او شهادات ايداعات لتشجيع المُستثمرين ، والإستفادة من هذه *الأدوات المالية* المتنوعة في تغطية الالتزامات المالية والاقتصادية لدولة مثل لبنان …